قابلت رحمة الله الشيخ صالح كامل رجل الأعمال السعودى والعاشق لمصر فى أعقاب أجتماع هو ونخبة من رجال الأعمال السعوديين مع هيئة الرقابة الادارية.. حرفياً قال لى يا ولدى لو أن العقلية الادارية والأفكار والحلول وأسلوب الحوار هى سمات الحوار فى باقى المؤسسات لتغيرت صورة مصر البيروقراطية الى صورة مصر الحيوية المنفتحة ..





وأكمل الرجل حواره كل مشكلة ولها حل عندهم بكل الاستقامة والعدالة .. وخرج الرجل ومعه رجال الأعمال وقد قرروا زيادة أستثمارتهم فى مصر .. هذه أول سمة ..





السمة الثانية أن تشرع هيئة الرقابة الادارية فى أطلاق أكاديمية علمية لمكافحة الفساد تعطى دبلومات وماجستير فى علوم تجمع بين آليات مكافحة الفساد وبين الاقتصاد وعلوم الادارة بكل مجالاتها تمنح للعاملين فيها وللدارسين وخريجى الجامعات والراغبين فى العمل فى مكافحة الفساد بآليات ذاتية داخل مؤسساتهم مما يخلق بيئة تنظيمية وادارية قادرة على اجتثاث أى بدايات أو بذور لانحراف أو سوء ادارة يؤدى الى فساد داخل هذه المؤسسات





ونأتى للثالثة بحكم ان الفساد هو أكبر وباء يصيب الدول ويطعنها فى اقتصادها وسمعتها . فقد كلمتنى أحدى الخبيرات العالمية والتقيت بها فى مصر العام الماضى واذا بها تفاجئنى ان هيئة الرقابة الادارية فى مصر قد اطلقت أنجح حملة توعية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا والتى حملت شعار “لو بصينا فى المرايا”

وأضافت أنها سوف تستخدم بعض أفكارها لحملات فى دول أخرى وأوضحت ان الرقابة الادارية أتجهت الى أهم محور فى مكافحة الفساد إلا وهو التوعية والوقاية ..

ولنأتى للنقطة الرابعة حللت موقع الهيئة وما ينشر عنها ومنها من أخبار وأسعدنى أن نسبة كبيرة من القضايا الكبيرة التى ضبطتها الهيئة برجالها المحترمين كان وراءها بلاغات ومبادرات من جانب المواطنين فى مواقع مختلفة وهو ما يعكس عمق ثقة الرأى العام فى هذه الهيئة ونزاهتها وقدراتها وقبل ذلك جديتها وحرصها على تطبيق القانون فى كل مراحل عملياتها ..





ويأتى الحديث عن النقطة الخامسة ففى حوار مع الوزير النشط على مصيلحى قال لى صدقنى لولا قاعدة المعلومات التى اعدتها هيئة الرقابة الادارية ما كنا نستطيع ان نتخذ العديد من القرارات الخاصة بالدعم نقدياً أو عينياً مما جعلنا نشعر بالطمأنينة ان دعم المواطن يتم بناء على معلومات مدققة وموثقة ..





ومن هنا فقد أصبحت تقارير الرقابة الادارية أحد أسس حضور سيادة الرئيس لافتتاح أى مشروع قومى فمعنى هذا أن الرقابة الادارية أكدت فى تقريرها الفنى ان هذا المشروع التزام بكل دراساته الاقتصادية والفنية وان صلاحياته وعوائده مؤكدة كما خطط لها .

ترتيباً على كل ما سبق أخترت عنوان مقالى أنها هيئة رقابة عصرية تجمع بين علوم القانون وأحدث أساليب ضبط الفساد وتأكيد الحوكمة والشافية ، وبين عقول وقيادات متفتحة بدليل أنك اذا تابعت السيرة الذاتية والخلفية العلمية والعملية لقيادات الهيئة من أول رئاستها ونوابها ووكلائها ورجالها على المستويات تعرف قدرهم وقدراتهم ومن ثم أسباب نجاحهم وتفوقهم ..





أى أنها ليست هيئة ادارية بمعنى كلمة ادارية المحدودة .. ومن هنا وان كان لى مطلب أقول ليت إعلامنا المصرى رغم معرفتى بتواضع قيادات الهيئة وحرصهم على العمل فى صمت ان يتناول جهد هذه الهيئة وخاصة ونحن نقترب من الاحتفال العالمى بمكافحة الفساد لأنه لو عرف المجتمع حجم ما اعادته هذه الهيئة من أموال وأصول وما حافظت عليه من موارد هذا الوطن لعرف الناس مغزى الشعار الذى رفعته الهيئة والقائل “شركاء فى حماية مصالح الوطن”.

ان الأمم حينما تشعر ان هناك عيون ساهرة تحمى كل مليم وليس كل مليار فأنها تعطى وتنتج .. وبقى ان اسأل أين مبادرة الهيئة “أصنعها فى مصر” ولنا فى ذلك حديث آخر أن كان فى العمر بقية.