حضرات المندوبين الموقرين ،،، السيدات والسادة ،،،
اختتمنا الآن مداولات مؤتمر الدول الأطراف في دورته التاسعة، وقد نظر المؤتمر في عدد من المسائل ذات الأهمية القصوى بالنسبة لمستقبل الاتفاقية، وتختتم هذه الدورة عام من مكافحة الفساد.
وقد عقدت هذه الدورة في أعقاب الدورة الاستثنائية للجمعية العامة من أجل مكافحة الفساد، والتي اعتمدت إعلانا سياسيا يرسم طريق عملنا في منع الفساد ومكافحته لسنوات قادمة.
وقد أوضحنا للمجتمع الدولي أن مكافحة الفساد لا تزال على رأس جدول الأعمال السياسي، وأن الدول تجدد وتعزز جهودها الرامية إلى تنفيذ مبادئ الاتفاقية ومعاييرها، وأسند المؤتمر لنفسه عدداً من المهام الهامة للمستقبل، وينتظرنا الكثير من العمل، وسيشرفني أن أعمل مع الوفود الموقرة في طريقنا إلى الدورة العاشرة.
أود أن أعرب عن تقديري للدور الفعال الذي قمتم به جميعاً، الحكومات، المنظمات الحكومية الدولية، والمجتمع المدني في هذا المؤتمر، ولقد كان للمجتمع المدني دور هام على النحو المبين في الاتفاقية وقد ثبت من جديد أن مساهماتنا المجتمعة في جهود مكافحة الفساد في إطار الاتفاقية تقود هذا المؤتمر إلى تحقيق نتائج ناجحة.
واسمحوا لي أن أؤكد أن حكومة جمهورية مصر العربية شرُفت وسعدت باستضافة هذه الدورة، كما شرفتُ وسعدتُ بها شخصياً، وأود أيضا أن أعرب عن تقديري الشخصي للمساعدة التي يقدمها المكتب الموسع في أعمال المؤتمر.
أتوجه بتقدير خاص إلى نواب رئيس المؤتمر لما قدموه من دعم خلال تولي رئاسة الجلسة العامة والاجتماعات التي عقدت بالتوازي معها.
أعتقد أنني أتكلم باسم جميع الوفود عندما أعرب عن تقديرنا لجميع موظفي الأمانة، الذين أسهموا في عملنا ويسَّروه بإعداد الوثائق وصياغة تقرير الدورة، فضلا عن إسداء المشورة وتقديم الدعم لجميع الوفود في مختلف مراحل مداولاتنا.
أود أن أضيف أيضاً، شكرنا لجميع الأشخاص الذين عملوا وراء الستار وساعدونا باقتدار هذا الأسبوع، ولجميع موظفي خدمات المؤتمرات الذين تعهدوا الاجتماع، بمن فيهم أولئك الذين قاموا بتحرير وثائقنا وترجمتها ونسخها وتوزيعها، وكذلك للمترجمين الشفويين والموظفين التقنيين في هندسة الصوت.
أود أن أعرب أيضا عن تقديري وشكري للأمانة وفريق خدمات المؤتمرات لتعزيزهم الجهود الرامية إلى الحد من الآثار البيئية الضارة التي قد تنشأ عن انعقاد هذه الدورة، ولا سيما بتقليل النفايات الورقية عن طريق تشجيع استخدام الوثائق الإلكترونية والخدمات المتاحة عبر الإنترنت.
وأود كذلك أن أعرب عن تقدير خاص للدور القيادي الذي أدته الدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمةوالذي لم يقتصر على هذا المؤتمر فحسب، بل ظهر أيضاً في قيادتها
أعمال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وأخيرا، اسمحوا لي أن أتمنى لكم جميعا عودة آمنة إلى دياركم.